أجيري
شهدت بطولة كأس أمم أفريقيا 2019، العديد من المفاجآت على مستوى النتائج مما ترتب عليها حدوث تغيير فى خريطة المدربين داخل المنتخبات التى يقودونها، حيث ترك 4 منهم مناصبهم، ودخل آخرون فى دائرة الخطر.
ويتقدم قائمة الراحلين عن المنتخبات التى كانوا يقودونها، خافيير أجيرى، الذى فشل فى الاحتفاظ بمنصبه كمدير فنى للمنتخب الوطنى، بعد عام من الإخفاقات لم يقدم خلاله أى إنجاز يذكر سوى التأهل لنهائيات كأس أمم أفريقيا 2019، قبل أن يكرر الفشل مرة أخرى ويتم إقصاء الفراعنة من البطولة فى دورها الـ16 على يد جنوب أفريقيا.
وأنهى أجيرى مسيرته الفقيرة مع المنتخب وفى سجله 12 مباراة فقط، قاد خلالها الفريق ما بين مباريات التصفيات المؤهلة لـ"كان 2019"، والمباريات الودية، بالإضافة إلى مباريات البطولة القارية، إذ إنه خاض مع المنتخب المصرى 5 مباريات فى التصفيات المؤهلة للبطولة، استطاع الفوز فى 4 مباريات والتعادل فى لقاء وحيد، وفى دور المجموعات، تمكن من تحقيق العلامة الكاملة وحصد 9 نقاط، متفوقاً على زيمبابوى والكونغو وأوغندا، قبل أن يتلقى هزيمة مخيبة أمام جنوب أفريقيا ويودع البطولة.
وبعد مسيرة من الإخفاقات قرر مجلس اتحاد الكرة السابق، الذى كان يرأسه هانى أبوريدة، إقالة "أجيرى" من تدريب المنتخب، بعد أن قاد المنتخب فى 12 مباراة، لم يواجه خلالها أى منتخب من المنتخبات صاحبة التصنيف الأول فى القارة السمراء، سوى منتخب تونس، الذى نجح فى التغلب عليه بـ3 أهداف مقابل هدفين، وعلى صعيد المباريات الودية، خاض ثلاث مواجهات أمام نيجيريا وتنزانيا وغينيا، خسر الأولى، وحقق الفوز فى آخر وديتين، وتمكن المنتخب المصرى تحت قيادة «أجيرى» من إحراز 27 هدفاً، بينما استقبل 7 أهداف فقط، آخرها هدف اللاعب الجنوب أفريقى تيمبينكوسى لورش، والذى كان كفيلاً بإنهاء رحلة المكسيكى مع المنتخب المصرى.
وكان إيمانويل أمونيكى ضمن ضحايا الخروج من بطولة أمم أفريقيا فى نسختها الـ32، وذلك بعد أن فشل منتخب تنزانيا تحت قيادته فى تخطى الدور الأول من منافسات البطولة، وتقديم مستوى متواضع جعله يتلقى الخسارة فى مبارياته الثلاث بدور المجموعات بمسابقة كأس الأمم الأفريقية، أمام الجزائر وكينيا والسنغال، ليحتل المركز الرابع والأخير فى جدول ترتيب المجموعة الثالثة، دون رصيد من النقاط.
وقبل الأداء المخيب فى البطولة، كان "أمونيكى" صاحب بصمة مهمة فى تاريخه التدريبى مع تنزانيا، وذلك بقيادة نجوم الطوائف إلى نهائيات "كان" بعد غياب دام نحو 39 عاماً، إذ إن التأهل الوحيد للمنتخب التنزانى فى البطولة القارية يرجع إلى نسخة 1980 التى احتضنتها نيجيريا، والذى يعد الإنجاز الوحيد أيضاً للمنتخب على المستوى الدولى، رغم تذيله مجموعته بحصده نقطة وحيدة، والتى ضمت منتخبات مصر ونيجيريا وساحل العاج.
وضع ريكاردو مانيتى، الذى يمتلك سجلاً تدريبياً محدوداً على جميع المستويات، أمر رحيله عن قيادة منتخب ناميبيا فنياً فى يد الاتحاد الناميبى، الذى قرر الإطاحة به بعد الخروج المهين من كأس الأمم الأفريقية، إذ إن فريقه ترك البطولة متذيلاً لترتيب المجموعة الرابعة، التى كانت تضم كوت ديفوار والمغرب وجنوب أفريقيا، وهى المنتخبات التى لم تمنحه الفرصة لتسجيل أى فوز فى مشواره بالبطولة القارية.
وشهد "مانيتى" مشواراً درامياً فى تصفيات أمم أفريقيا، بعدما حل ثانياً فى المجموعة الحادية عشرة مقتنصاً ثمانى نقاط ليتفوق على منتخب موزمبيق بفارق المواجهات المباشرة، ليسجل حضور منتخب ناميبيا الثالث فى تاريخ أمم أفريقيا 2019 على أرض مصر التى تحتضن البطولة فى نسختها الحالية، بعد مشاركتين سابقتين فى 1998 ببوركينا فاسو و2008 فى غانا، وودع فى كلتيهما من الدور الأول دون أى فوز.
وجاء الفرنسى سباستيان ديسابر ضمن قائمة ضحايا أمم أفريقيا، بعد أن قرر الرحيل عن تدريب منتخب أوغندا، بالتزامن مع وداع المنتخب منافسات البطولة من دور الـ16، وهو الطلب الذى صدّق عليه الاتحاد الأوغندى، وقرر إنهاء العقد بين الطرفين رغم اعترافه بالإنجاز الكبير الذى صنعه ديسابر مع المنتخب ودوره الكبير الذى ظهر جلياً فى أداء اللاعبين داخل الملعب، والذى بدوره قاد المنتخب إلى اجتياز التصفيات المؤهلة لبطولة كأس الأمم الأفريقية 2019، إضافة إلى اجتياز دور المجموعات باحتلال المركز الثانى فى جدول ترتيب المجموعة الأولى التى ضمت مصر والكونغو الديمقراطية وزيمبابوى، وأخيراً بلوغ دور الـ16 قبل الخروج بعد الخسارة أمام السنغال.
وبعد أيام قليلة، أعلن نادى بيراميدز التعاقد مع سباستيان ديسابر من أجل تولى القيادة الفنية للفريق بداية من الموسم الجديد، خلفاً للأرجنتينى رامون دياز، إذ إنه يمتلك خبرة كبيرة فى الدورى المصرى بعد أن قاد تدريب نادى الإسماعيلى عام 2017، قبل أن يرحل ليتولى تدريب المنتخب الأوغندى.
يقترب هيرفى رينارد من الانضمام إلى قائمة المودعين، لارتباط اسمه بالرحيل عن المنتخب المغربى خلال الأيام المقبلة، بعد إخفاقه فى الوصول إلى ربع نهائى أمم أفريقيا والخروج على يد بنين المتواضع، بركلات الترجيح فى دور الـ16 من البطولة التى تستضيفها مصر حالياً، رغم امتلاكه عناصر استثنائية وتشكيلاً مثالياً فى فريقه إلا أنه فشل فى استغلالهم والبقاء فى البطولة فترة أطول، رغم تقديمه مستوى جيداً فى دور المجموعات الذى احتل فيه صدارة ترتيب مجموعته برصيد 9 نقاط.
وأشارت تقارير صحفية سعودية إلى رغبة الاتحاد السعودى فى التعاقد مع الفرنسى هيرفى رينارد، المدير الفنى للمنتخب المغربى، لاقتناعهم الشديد بأن المدرب يمتلك القدرات والخبرات التى ستصل بالمنتخب بعيداً، إضافة إلى تضاؤل فرص المدربين المرشحين من قبَل مجلس إدارة الاتحاد السابق، إذ إن ملف مدرب المنتخب السعودى لم يحسم منذ انتهاء عقد الأرجنتينى خوان أنطونيو بيتزى نهاية يناير الماضى وتحديداً بعد نهائيات كأس آسيا 2019 فى الإمارات.
تعليقات الفيسبوك