بعد انتهاء المباراة.. الأعلام والرسم على الوجوه والزمامير مجاناً

أخبار متعلقة

في شارع جامعة الدول: مشجعو مصر والكاميرون معاً والهتاف حتى الصباح

الجهازان الطبي والإداري لمنتخب مصر يدخلون نوبة بكاء بسبب استبعادهم من التكريم

"السيسي" لمنتخب مصر: أسعدتم الشعب المصري وكل البلاد العربية

الجابون 2017| مؤمن زكريا: "خسرنا بطولة بس كسبنا توحيد شعب مصر"

السويفي يوزع الزمامير مجاناً على الأطفال "خلّيهم يفرحوا".. وعواد "ميبقاش الناس خسرت وتروّح زعلانة"

خرجوا يلتمسون الرزق كما اقتضت العادة، ترك كل منهم حرفته الأصلية واتجه إلى السلعة الرائجة، فالمنتخب المصرى كان على موعد مع نظيره الكاميرونى، لتنتشر الأبواق والأعلام والألعاب النارية ورسم الأعلام على الوجوه فى محيط تجمعات الجماهير المتابعة للمباراة، قليل من السلع تبقى لما بعد الفوز، لكن ومع الخسارة فإن أصحابها قرروا توزيعها بالمجان.

أحمد السويفى، عامل بأحد المقاهى، ترك محل عمله بعد انتهاء موعد عمله الصباحى واتجه إلى وسط البلد، يبيع الزمارة بـ10 جنيهات، ابتسم الحظ له وباع أكثر من 55 قطعة، وظل على أمل أن يبيع المتبقى منها بعد انتهاء المباراة، لكن الرياح لم تأت كما يشتهى عقب خسارة المباراة، فاتجه عوضاً عن بيعها إلى توزيعها بالمجان لمن شاء «أنا كان معايا 75 حتة وبعت 55، وخلاص الناس هتروح لو مفرقتهومش مش هعمل بيعهم حاجة وربنا كرمنى أصلاً بربح حلو» قالها الشاب الثلاثينى، مشيراً إلى أنه اشتراها فى الصباح من حارة اليهود بالعتبة، موضحاً أنه احتفظ باثنين منها لابنتيه «ربنا كرمنى آخر كرم النهارده فقلت أوزع دول ببلاش» يقترب منه طفل طالباً واحدة فيعطيها له ويقف إلى جواره لاهياً بها لبعض الوقت «لو جالى حد وطلب واحدة بفلوس أكيد هبيعها لكن طالما محدش جه أدينى بوزع على الأطفال عشان يتبسطوا».

الأمر ذاته قام به أحمد عواد، الشاب الذى خرج فى الصباح لرسم علم مصر على الوجوه مقابل جنيهين ونصف، لم يكلفه الأمر أكثر من ثلاث فرشات بلاستيكية وألوان «خلاص الماتش خلص ومعايا شوية، برسم للأطفال الصغيرة عشان ترجع بيتها فرحانة، والحمد لله عملت مكسب حلو» اقترب منه شابان يسألانه عن قيمة الرسم فأخبرهما أنه بالمجان «هما عايزين ياخدوا صورة مش أكتر، يعنى ميبقاش خسروا الماتش وميحتفظوش بصورة حلوة» أحد باعة الألعاب النارية والتى كان مقرراً لها أن تنطلق عقب الفوز، قام بإطلاق بعضها فيما خفض بائع أعلام أسعار الأعلام الكبيرة وصل إلى 3 جنيهات بعدما كان يبيعه بـ10، ووزع الصغيرة منها مجاناً.