رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

بروفايل| "متعب".. "الابن البار" ينحني عشقاً

11:40 ص | الإثنين 10 يوليو 2017
بروفايل| "متعب".. "الابن البار" ينحني عشقاً

عماد متعب

نقلا عن العدد الورقي

طيلة 21 عاماً، ومنذ ارتداء القميص الأحمر، لم يكن لاعباً عادياً، بل أيقونة الانتماء داخل جدران القلعة الحمراء، ليتمكن بسلوكه قبل مهارته من خطف قلوب الجماهير، التى لا يهتز حبه فى قلوبها، وإن ظل حبيساً لدكة البدلاء سنوات وسنوات.

عماد محمد عبدالنبى متعب، ابن مدينة بلبيس، الذى بدأ مسيرته الكروية بالنادى التابع لقريته، قبل أن يبدأ الانطلاق داخل النادى الأهلى، الذى انضم له وهو لم يتجاوز الثالثة عشرة من عمره، ليصول ويجول فى فِرق الناشئين المختلفة، ليتم تصعيده للفريق الأول، ويصبح أحد أهم هدّافيه عبر التاريخ.

«عماد يا متعب» هتاف اهتزت به مدرجات برج العرب، بعد إطلاق حَكم لقاء الأهلى والقطن الكاميرونى صافرة النهاية، معلناً تأهّل الأهلى بصعوبة لربع نهائى دورى أبطال أفريقيا، لتقف عقارب الساعة عند مشهد حميمى بين اللاعب والجماهير، التى تغنّت باسمه، معبرة عن مدى عشقها وتقديرها له، ليرد التحية بالانحناء أمامهم.

«جلاد الحراس»، «المُتعب»، «ملك + 90»، ألقاب عديدة استحقها «متعب» خلال مسيرته مع القلعة الحمراء، فهو أحد أهم صنّاع المجد للنادى، وأحد رموز الجيل الذهبى، الذى استطاع معه التتويج بـ8 ألقاب دورى، ولقبى كأس مصر، و5 ألقاب سوبر مصرى، فضلاً عن حصد 3 ألقاب دورى أبطال أفريقيا، ومثلها «سوبر أفريقى»، إضافةً إلى أنه صاحب دور بارز فى الإنجاز التاريخى بالتتويج بأول لقب كونفدرالية فى تاريخ مصر، كما حصد برونزية كأس العالم للأندية عام 2006.

رغم المِـحَن والأزمات العديدة التى مر بها مهاجم الأهلى صاحب الـ34 عاماً، فإنه لم يهتز، وظل واقفاً شامخاً ينتظر الفرصة، ليثبت أنه ابن النادى البار، الذى يسعى لتقديم المزيد لناديه، ليصمد أمام جميع الإغراءات باللعب لأندية منافسة، وينتظر الوقت المناسب الذى يعلن فيه انتهاء مشواره الحافل بالإنجازات كهدّاف ذهبى، وأحد أهم اللاعبين الذى ارتدوا القميص الأحمر عبر التاريخ.