أحمد أحمد
من العدد الورقي
يغادر أحمد أحمد، رئيس الاتحاد الأفريقى لكرة القدم «كاف»، العاصمة الفرنسية باريس غداً الأحد، فى طريقه إلى القاهرة عقب حضوره فعاليات افتتاح كأس العالم لكرة القدم للسيدات، وذلك بعد الإفراج عنه من جانب السلطات الفرنسية عقب سماع أقواله، دون أى ضمانات أو عقوبات أو حتى الإفصاح عن التفاصيل الخاصة بجلسة التحقيقات، حيث تم إلقاء القبض عليه أمس الأول الخميس، على خلفية بعض الاتهامات، أبرزها التعاقد مع شركة «Technical Steel» للحصول على معدات رياضية لـ«كاف» مقابل 830 ألف دولار.
من جانبه، قال أحمد شوبير، نائب رئيس اتحاد الكرة: «أحمد أحمد تم الإفراج عنه ولم تثبت ضده أى اتهامات بعد التحقيقات معه لمدة 10 ساعات، وحضر افتتاح كأس العالم للسيدات بفرنسا»، وكانت تقارير أكدت أن هناك شبهات تواطؤ فى بيع حقوق البطولة لصالح شركة لاجارديير الفرنسية، الشريك التسويقى للاتحاد الأفريقى لكرة القدم «كاف»، بعد زيادة عدد المباريات بالبطولة فى ظل رفع عدد المنتخبات المشاركة إلى ٢٤ فريقاً، ولكن بنفس القيمة المالية. وكشف مصدر داخل اتحاد الكرة أن مصر، بصفتها منظم النسخة الجديدة من كأس الأمم، ليس لها دخل فى التفاوض بين الـ«كاف» والشركة الفرنسية، خاصة أن مصر، بصفتها المنظم، تحصل على نسبة ٢٠٪ من الحقوق سواء للبث أو الرعاية، فكلما زادت أرقام البيع كلما زادت العائدات، كلما زادت قيمة النسبة التى يحصل عليها البلد المضيف، بينما باقى النسبة، التى تبلغ ٨٠٪، تقسم بين الـ«كاف» ووكيله التسويقى طبقاً للعقود المبرمة بينهما، وعليه فإن الطبيعى أن يسعى الوكيل التسويقى لـ«كاف» لزيادة عوائد البث التليفزيونى والعوائد التسويقية لزيادة أرباحه، وبالتالى زيادة القيمة المالية لكل من «كاف» والدولة المنظمة للبطولة.
من جانبها، سلطت صحيفة «نويه تسورشر تسايتونج» الضوء على موقف أحمد أحمد من الاتهامات المنسوبة له، بشأن تورطه فى جرائم أخلاقية ومالية بالاتحاد الأفريقى، فى إشارة إلى أن تلك الأزمة لم تستمر طويلاً، إذ إن لجنة الأخلاقيات التابعة للاتحاد الدولى «فيفا» تحاول غض النظر عن التحقيق فى مزاعم عديدة متعلقة بالفساد المالى ضد رئيس «كاف»، لما يمتلكه الأخير من علاقة قوية مع جيانى إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم، إضافة إلى عدة مصالح تربط الطرفين، من شأنها أن تتزعزع فى حال تم اتخاذ خطوة ضده.
وأشارت الصحيفة السويسرية إلى أن لجنة الأخلاقيات التابعة لـ«فيفا» من المفترض أن تتابع جميع الاتهامات التى أدلى بها عمرو فهمى، السكرتير العام السابق للاتحاد الأفريقى، فى شكواه التى قدمها ضد أحمد أحمد عقب عزله من منصبه، فى مقدمتها اتهامات متعلقة بالفساد المالى، أبرزها منح رشاوى قدرها 20 ألف دولار لرؤساء الاتحادات الوطنية الأفريقية، والحصول على معدات كرة قدم لـ«كاف» قيمتها 830 ألف دولار من شركة مملوكة لأحد أصدقائه.
فى السياق ذاته، نشرت صحيفة «أس» الإسبانية عدداً من المخالفات المزعومة فى حق رئيس «كاف» ارتكبها خلال ولايته الأولى، أهمها تورطه فى شبهة شراء سيارات فارهة باهظة الثمن، وتحميل أسعار معظمها على عاتق الاتحاد القارى، وحسب الصحيفة فإنها حصلت على نسخ من العقود والخطابات الموجهة لـ«كاف»، من أجل الحصول على المبالغ المطلوبة مقابل السيارات، التى وصلت قيمتها المالية إلى 190 ألف دولار، إضافة إلى اتهامه باستغلال سلطته لتسهيل بعض الإجراءات.
تعليقات الفيسبوك