فلوران إيبينجي يتحدث لـ"الوطن"
يقود منتخب الكونغو الديمقراطية "الفهود"، بحلم إعادة أمجاد "زائير" سابقاً ببطولة 1974، يراهن على مجموعة مميزة من لاعبيه للمنافسة بقوة فرق المجموعة الأولى ببطولة كأس الأمم الأفريقية، التى تضم صاحب الأرض منتخب مصر، ومنتخبى زيمبابوى وأوغندا، على ملعب استاد القاهرة.
فلوران إيبينجى، المدير الفنى لمنتخب الكونغو الديمقراطية، أعلن جاهزيته للمباراة الأولى لفريقه عصر اليوم مع أوغندا، وأكد فى حوار لـ«الوطن» أنه يطمح فى الوصول إلى الدور النهائى ولقاء مصر لاستعادة أمجاد بطولة 1974 مرة أخرى، واصفاً مجموعته بالقوية والعادلة، وأنه يستطيع التغلب على فرقها رغم ارتفاع درجات الحرارة، متحدثاً عن أمور أخرى داخل الحوار.
كيف كان التحضير للمشاركة فى بطولة الأمم الأفريقية؟
- قضينا فترة التأهيل فى إسبانيا لمدة أسبوعين استعداداً للبطولة، وكانت جيدة للغاية، لعبنا ودياً مع منتخب بوركينا فاسو، وانتهت نتيجته بدون أهداف، وفى الأسبوع الثانى تدربنا على خطة اللعب فى البطولة، ولعبنا مباراة أخرى مع منتخب كينيا وانتهت بالتعادل الإيجابى 1/1، وجئنا يوم الثلاثاء الماضى إلى مصر فى انتظار أولى مباريات الفريق مع نظيره الأوغندى اليوم على ملعب استاد القاهرة.
كيف ترى استضافة مصر للبطولة؟
- مصر أم الدنيا، ومقر الاتحاد الأفريقى، وكان من المفترض أن تنظمها دولة الكاميرون ولكن لعدم جاهزيتها وقع الاختيار على مصر، وهذا شىء أسعدنا جداً، وقوبلنا باستقبال حافل من أبناء البلد، والجميع مُرحب بوجودنا، ولا يوجد أى شكاوى، كما أجرينا بعض التدريبات على ملعب المقاولون العرب، ولدينا طموحات فى تلك البطولة، نتمنى أن تقدم مصر صورة مشرفة فى التنظيم للبطولة باسم القارة الأفريقية أمام العالم، وهم قادرون على ذلك بالفعل.
ما رأيك فى المجموعة والمنافسة مع صاحب الأرض؟
- المجموعة قوية وعادلة ويمكننا تخطى دور المجموعات من خلالها، وشرف لنا أن نكون وسط الفرق الكبرى، مثل منتخب مصر، صاحب الأرض والجمهور، الذى يضم عناصر جيدة وعلى رأسها النجم العالمى محمد صلاح، ولا نخشى مواجهته، ونلعب من أجل الاستمتاع باللعبة، ونعلم أن الاستاد سيكون ممتلئاً عن آخره، وهذا سيسبب لنا ضغطاً بعض الشىء، لكن سنتجاوز تلك الأمور حتماً ونقدم مباراة جيدة ونحلم بالفوز، إضافة إلى مواجهة منتخبى زيمبابوى وأوغندا، وكلاهما يضم عدداً من اللاعبين المميزين.
ما العناصر الأساسية التى ستعتمد عليها بشكل كبير خلال فترة البطولة؟
- منتخب الكونغو الديمقراطية يضم العديد من النجوم المحترفين فى صفوف فرق أوروبية فى فرنسا وبلجيكا والصين، مثل يانيك بولاسى، فهو لاعب وسط مهاجم من اللاعبين الجيدين المؤثرين فى الفريق بشكل كبير، ويلعب فى صفوف نادى أندرلخت البلجيكى، وسيدريك باكامبو، أحد عناصر الخطورة، ولاعب مهاجم بكين جوان الصينى، ونريزور مبوتو، مهاجم مازيمبى، وأعتمد عليه بشكل كبير.
لماذا تم استبعاد اللاعب كابونجو كاسونجو من قائمة المنتخب؟
- حين قررنا قضاء فترة التأهيل فى إسبانيا لم يتمكن اللاعب من الحصول على تأشيرة للانضمام لمعسكر الفريق، ومواصلة التدريب معه، وبالتالى لم نتمكن من إضافة اسمه فى القائمة الرسمية ضمن صفوف الفريق، وهذا شىء محزن جداً بالنسبة لى، لأنه مهاجم شرس يعتمد عليه المنتخب بشكل كبير، وكان سيحدث الفارق، ويساهم بالفوز.
لا يمكن أن ننسى المباراة الشهيرة التى جمعت بين منتخب مصر ونظيره الكونغولى هنا فى عام 1974 وانتهت بفوز الأخير 3/2.. هل تحلمون بإعادة أمجاد تلك الذكرى مرة أخرى؟
- لا يمكن أن ننسى تلك البطولة التى استضافتها مصر على أرضها، والتقى الفريقان فى نصف النهائى وتغلبنا على صاحب الأرض، وتقابلنا مع منتخب زامبيا فى النهائى وحصدنا البطولة وتوّجنا باللقب للمرة الثانية، ومنذ ذلك الوقت لم يتمكن الفريق من الوصول للنهائى واستطعنا فى عام 2015 أن نحصل على المركز الثالث، ونأمل أن نعيد تلك الأمجاد مرة أخرى.
من اللاعب المصرى الذى تتذكره من الماضى؟
- تربينا على الكرة المصرية، واستمتعنا بها عبر السنوات الماضية ولا يمكن أن أنسى صديقى العزيز اللاعب على أبوجريشة، نعرف جميعاً هذا اللاعب، وأنا أعرفه شخصياً وعلى تواصل دائم معه، وأحب أن أرسل له رسالة من خلالكم عبر هذا الحوار بأنه من أحب الناس لقلبى، وأفضل اللاعبين فى جيل السبعينيات.
ما طموحاتك فى تلك البطولة؟
- سأقدم كل ما لدىّ، ونحلم بالفوز والوصول إلى النهائى ومقابلة منتخب مصر.
كيف تستطيع الجمع بين تدريب المنتخب الوطنى لبلادك وفريق فيتا كلوب فى آن واحد؟
- الأمر صعب جداً، فخلال أربع سنوات لم أحصل على إجازة سوى 9 أيام فقط.
مصر بلد الحضارة، ودائماً آتى لزيارتها والاستمتاع بالأماكن السياحية، ولكن سأعود لإحضار أسرتى وأبنائى الثلاثة، بعد انتهاء البطولة لقضاء العطلة هنا، وزيارة جبل موسى والعين السخنة وغيرهما، وأعتبر مصر بلدى الثانى، وسبق أن أتيت لمقابلة فرق مصرية عديدة لعل أهمها لقاء نادى الزمالك ثلاث مرات، والأهلى والمصرى مرة واحدة خلال فترة تدريبى لفريق فيتا كلوب الكونغولى.
تعليقات الفيسبوك