يحمل شهادة بكالريوس خدمة اجتماعية، ولجأ لبيع الملابس حتى يتمكن من سداد أقساط جهاز شقيقته، التي تكفل بزواجها من "الإبرة للصاروخ" على حد قوله.
محمد رفعت المشد الشهير بـ"كاستيلو" لاعب خط وسط فريق بروكسي البحيري يتحدث لـ"الوطن سبورت"، عن معاناته الشديدة بعد توقف النشاط الكروي بسبب فيروس كورونا، واللجوء لأكثر من عمل من أجل سد احتياجات منزله، مقابل يومية 40 جنيها، خاصة أنه يعول 3 أطفال.
كيف تأثرت بأزمة كورونا؟
- الأزمة أثرت على الجميع بما فيهم لاعبي الدرجة الأولى، على الرغم من عقودهم الكبيرة، ونحن في الدرجة الثالثة، تأثرنا كثيرًا بهذا الأمر، وأعرف أصدقاء لي لجأوا للعمل على توكتوك، وكذلك في النقاشة والمحارة.
كيف تصرفت في ظل هذه الأزمة؟
- قررت اللجوء إلى عمل آخر من أجل سد احتياجات منزلي لأنني أعول 3 أطفال وكذلك منزل والدي لأنني وحيد على 4 بنات، وتحملت زواج شقيقتي من الإبرة للصاروخ، وأدفع أقساط جهازها حتى الآن، ودخلت جمعية أدفع فيها 50 جنيهًا أسبوعيًا.
وتركت العمل في بيع الملابس، لأن حركة البيع انخفضت جدا، ولجأت إلى مكتبة صديق لي للعمل فيها بيومية، والمكتبة ليست خاصة بي، وأحصل على يومية 40 جنيهًا، وهذا صعب جدًا في ظل هذه الظروف، لأن والدي على المعاش منذ 5 سنوات، وأنا أتحمل جزءا كبيرا من مصاريف المنزل.
وهل تكفي اليومية احتياجاتك؟
- لا أستطيع أن أفعل أكثر من ذلك، عملت بعض الأوقات على تروسيكل، ولو أستطيع أن أحصل على توكتوك للعمل سأفعل ذلك بكل تأكيد، ولكن لا أستطيع نهائيًا فلجأت لبيع لعب الأطفال.
هل وصل إليك دعم وزارة الرياضة؟
- في أبريل الماضي، تحصلت من النادي على نصف شهر "600 جنيه فقط" لأنهم كان يمنحون المتزوج 600، وغير متزوج 500 جنيه فقط.
هل وصلت إليك أي عروض؟
- وصلت لي عروض من الممتاز ب، وكذلك من الممتاز أ، ولكن لم تكتمل، ووصل لي عرض من نادي الأندلس الليبي، وكان صاعدا حديثًا للدوري الليبي الممتاز، ورفضت الرحيل لليبيا بسبب ما يحدث هناك من صراعات وحرب، وكذلك بسبب أنني وحيد والدي، ومن الصعب أن أرحل بعيدًا عن أهلي وأسرتي.
وهل ترى نفسك تشبه أي من اللاعبين الكبار في مصر؟
- كابتن ياسر ريان أثناء تدريبه لفريق سيدي سالم بالممتاز ب، كنت ألعب معه، وقال لي إنني أشبه أحمد حجازي، في لعبه، واستلام الكرة وتسليمها لزملائي، لأنني ألعب مساك أيضًا بجانب مركز الديفيندر.
وهل تنظر للمال في العروض؟
- على الرغم من احتياجي لها ومعاناتي الشديدة ولكن لو جاء لي عرض بـ100 ألف جنيه وعرض آخر بـ40 ألفا ولكن سيكون محطة لي لمكان أكبر، سأقبل العرض الأقل على الفور.
تعليقات الفيسبوك