ثنائية الخطيب والمجري تهزم سحر كوتوكو.. حكاية أول لقب أفريقي لـ الأهلي

أخبار متعلقة

الجوهري.. "الجنرال" الذي غير خريطة الكرة المصرية (فيديو)

قنوات مفتوحة تنقل نهائي دوري أبطال أفريقيا بين الأهلي والزمالك

مصطفى عبده: الخطيب صنع الجزء الأكبر من تاريخي

الهداف التاريخي واللاعب الذي لم يطرد.. 10 لمحات من رحلة محمود الخطيب

بدأ العد التنازلي لنهائي دوري أبطال أفريقيا المرتقب، والمقرر أن يجمع قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك، في التاسعة مساء الجمعة المقبل، باستاد القاهرة.

ويبحث الأهلي بقيادة مدربه بيتسو موسيماني، عن الفوز باللقب التاسع، بعدما توج بـ8 ألقاب سابقة، أعوام: 1982، 1987، 2001، 2005، 2006، 2008، 2012، 2013.

ويستعرض "الوطن سبورت"، رحلة ألقاب المارد الأحمر في سلسلة من الحلقات، وستكون البداية مع اللقب الأول في عام 1982، بقيادة المدرب التاريخي للكرة المصرية محمود الجوهري.

"الأشغال" بداية صعبة.. وهدف علاء ميهوب المنقذ

بدأ الأهلي رحلته نحو أول ألقابه الأفريقية، في بطولة كأس أفريقيا للأندية أبطال الدوري، من بوابة فريق الأشغال الصومالي بدور الـ32 من المسابقة.

وتعادل الأهلي، ذهاباً خارج ملعبه بدون أهداف أمام نظيره الصومالي، قبل أن يخطف انتصاراً صعباً في مصر، بهدف دون رد، في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة، سجله علاء ميهوب، من ركلة ركنية عجز لاعبو الضيوف عن إبعادها ليستغل ميهوب، حالة الارتباك ويسدد الكرة بقدمه بقوة ليسكنها الشباك، ويمنح الأهلي بطاقة العبور.

عبور سهل أمام يانج أفريكانز بخماسية

صالح الأهلي، جماهيره سريعاً، بعدما قدم عرضاً طيباً أمام يانج أفريكانز التنزاني، حيث دخل مباراة الذهاب في 21 مايو، بتشكيل مكون من: ثابت البطل، حسام البدري، ماهر همام، ربيع ياسين، علاء ميهوب، مجدي عبدالغني، رمضان السيد، محمد عامر، فوزي سكوتي، شريف عبدالمنعم، محمد عباس.

وسحق الأهلي، منافسه يانج أفريكانز، بسهولة، بعدما سجل في شباكه خماسية نظيفة عن طريق جمال عبدالحميد "هدفين"، شريف عبدالمنعم، مجدي عبدالغني ومجدي إمام، وهو الانتصار الأكبر له في تلك النسخة، قبل أن يتعادل إياباً بهدف لكل فريق عن طريق علاء ميهوب.

تأهل صعب أمام جرين بافالوز بفضل طاهر والخطيب

واجه الأهلي، نظيره جرين بافالوز الزامبي، في الدور ربع النهائي، في تحد صعب رغم تفوق الأهلي، في الذهاب بثلاثية مقابل هدف.

وتقدم الأحمر مبكراً بعد عرضية أرضية متقنة من مصطفى عبده "المجري"، ليكملها طاهر أبو زيد، في الشباك، قبل أن يضاعف الخطيب، التقدم بتسديدة أرضية من داخل منطقة الجزاء.

واختتم علاء ميهوب، ثلاثية الشياطين الحمر، بينما قلص الضيوف الفارق بهدف وحيد، ليحققوا انتصاراً مفاجئاً في الإياب بهدف دون رد، لكن هذا لم يمنع أبناء الجوهري، من التأهل للدور نصف النهائي.

رينجرز يفاجئ الأهلي ذهابا.. والأحمر يرد بقسوة في الإياب

سقط الأهلي أمام خصمه إينوجو رينجرز النيجيري في ذهاب الدور نصف النهائي، بهدف دون رد سجله أودبجامي، لتزداد الشكوك حول قدرة الأحمر على العبور للنهائي الأول في تاريخه.

وكان رد الأهلي، قويا في مواجهة الإياب على ستاد القاهرة، برباعية في شباك إينوجو رينجرز، سجلها محمود الخطيب "هدفين" أحدهما كان من عرضية متقنة لمصطفى عبده، قبل أن يضيف الهدف الثاني بعد عرضية من الجبهة اليسري بعد مرور 13 دقيقة فقط من أحداث اللقاء.

وفي الشوط الثاني، أضاف خالد جاد الله، الهدف الثالث بتسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء من لمسة واحدة بعد عرضية من الجبهة اليسرى، ثم اختتم مختار مختار، رباعية الفريق الأحمر مستغلاً خطأ حارس الضيوف الذي سقطت الكرة من بين يديه بعد عرضية من مصطفى عبده "المجري"، مصدر الخطورة الأول للشياطين.

نهائي الرعب.. أجواء حربية وسحر الأشانتي و"هنكسبكم بالخمسة"

وصل الأهلي، إلى المحطة الأخيرة في رحلته الأفريقية، ليواجه أشانتي كوتوكو الغاني، في المباراة النهائية، وكان لقاء الذهاب على ستاد القاهرة الدولي، يوم 28 نوفمبر.

دخل الأهلي، بقيادة محمود الجوهري، المباراة بتشكيل مكون من: إكرامي، ماهر همام، مصطفى يونس، مدحت رمضان، ربيع ياسين، مجدي عبدالغني، مختار مختار، علاء ميهوب، محمد عامر، مصطفى عبده، محمود الخطيب، بينما تواجد على مقاعد البدلاء الورقة الرابحة طاهر أبوزيد.

وحاول الأهلي، حسم اللقب مبكراً، ونجح في ذلك بفضل ثلاثية سجلها محمود الخطيب "هدفين" وعلاء ميهوب، في الدقائق 13 و19 و34.

وشهدت تلك الليلة تألقا غير عادي من مصطفى عبده "المجري"، الذي صنع الأهداف الثلاثة، وكانت البداية بتمريرة عالية متقنة خلف المدافعين، وضعها الخطيب، في شباك حارس كوتوكو، من لمسة واحدة استغلالاً لخروجه من مرماه، ثم جاء الهدف الثاني بأقدام علاء ميهوب، بعدما ضرب مصطفى عبده، مصيدة التسلل للضيوف، وانطلق سريعاً ليرسل عرضية أرضية تابعها ميهوب، في الشباك بلمسة واحدة.

ثم عاد المجري ليصنع للخطيب مجدداً ويمنحه تمريرة سحرية في هجمة مرتدة، لينجح بيبو، في مراوغة مدافع كوتوكو، وتسديد الكرة بقوة في الشباك، كما قدم إكرامي، أداءً مميزاً أمام الفريق الغاني، واستطاع الحفاظ على نظافة شباكه ببراعة.

وبدأ الأهلي، في الاستعداد للفصل الأخير من الحكاية، والسفر إلى كوماسي، بطائرة حربية لمواجهة صعبة، فالفريق الغاني عرف بقوته وقدرته على العودة، لذلك اتخذ الأهلي حذره، حيث تواجد في المدرجات 70 ألف متفرج، في يوم 12 ديسمبر من عام 1982.

وشهد الملعب حضور الرئيس الغاني في ذلك الوقت، لدعم فريق كوتوكو، لأنه يمثل قبيلة الأشانتي أحد أكبر القبائل هناك، وأشار بالخمسة في رمز لانتصار كوتوكو بهذا الرقم، وهذا ما كانت تقوله هتافات الجماهير الغانية.

وتحدث محمود الخطيب رئيس النادي الأهلي الحالي، عن صعوبات أخرى واجهت الفريق منذ وصولهم غانا، لعل أبرزها تعرضهم للسحر، حيث كان في غرفة الملابس بعض الأسحار التي قيل لهم إنها ستخدرهم لمدة 3 ساعات، وهو ما تغلب عليه أفراد الفريق بقراءة القرآن الكريم.

وقال بيبو، إن أحد السحرة وضع "عمل" في مرمى الأهلي، خلف الحارس إكرامي، قبل بداية اللقاء، ليقوم برفقة لاعبي الأحمر بقراءة القران الكريم.

وانتهت مباراة العودة إيجابيا بهدف واحد لكل منهما، حيث افتتح جون بان ريمان، أهداف أشانتى، في الدقيقة 12، بتسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء عقب خروج إكرامي، للتصدي له، لكن الأهلي، نجح في إدراك هدف التعادل عن طريق نجمه محمود الخطيب، في الدقيقة 70، من صناعة مختار مختار.

وتوج الأهلي، خارج ملعبه بلقبه الأفريقي الأول، حيث رفع الكأس الثنائي مصطفى يونس ومحمود الخطيب، بينما لم يكن التليفزيون الغاني قد بث المباراة، وفشلت الإذاعة المصرية في نقل اللقاء، لتصل النتيجة متأخرة إلى مصر، لكنها أسعدت جماهير القلعة الحمراء التي خرجت نحو الشوارع وإلى المطار لاحقاً لاستقبال لاعبي الشياطين الحمر.

ولعب الأهلي، في هذه النسخة من المسابقة 10 مباريات، انتصر في 5 وخسر مباراتين بينما تعادل في 3، وسجل 16 هدفاً، بينما استقبلت شباكه 5 أهداف فقط.