هشام يكن لاعب المنتخب والزمالك السابق
تترقب جماهير الكرة المصرية أول ظهور للمنتخب الوطني تحت قيادة البرتغالي روي فيتوريا، خلال وديتي النيجر وليبيريا المحدد لهما 23 و27 سبتمبر الجاري، وحاور «الوطن سبورت» هشام يكن نجم الفراعنة والزمالك الأسبق وأحد نجوم المنتخب الذين شاركوا في كأس العالم بإيطاليا 1990، للحديث عن ضربة البداية المنتظرة مع الخواجة البرتغالي وأبرز التحديات التي تنتظره في المرحلة المقبلة.
بالتأكيد رغم أن مباراتي النيجر وليبيريا غير رسميتين إلا أن توقيت المباراتين مهم للغاية حتى يتمكن البرتغالي روي فيتوريا المدير الفني للمنتخب من اكتشاف اللاعبين من خلالهما وتحفيظ طريقة لعبه خاصة أن الكل ينتظر تطوير أداء الفراعنة تحت قيادته.
التحدي الأبرز الذي ينتظره الجميع من فيتوريا، هو اكتشاف لاعبين جدد خاصة أن الفترة الماضية شهدت وجود مراكز في المنتخب تعاني من قصور شديد أو بمعنى أدق يتواجد فيها لاعب وحيد بمستوى قوي ولا يتواجد بديل له بنفس المستوى مما يفقد عنصر المنافسة بين اللاعبين في تلك المراكز.
مركز الظهير الأيمن بالتأكيد أول تلك المراكز، بدليل أن المنتخب في البطولات الأخيرة التي شارك فيها سواء بطولة أمم أفريقيا أو التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2022، شهدت تغييرات عديدة في ذلك المركز، ونفس الأمر في مراكز أخرى تشهد تغييرات عديدة وهو أمر كان لا يحدث في جيلنا الذي تأهل لكأس العالم 1990.
خلال جيلنا كان قوام المنتخب ثابتا في كل المراكز بداية من حراسة المرمى حتى المهاجم الصريح، على نقيض الوضع الحالي الذي يشهد تغييرات في تشكيل المنتخب بين مباراة وأخرى، وهو ما يفسر سر تراجع مستوى محمد صلاح نجم ليفربول عندما يلعب مع المنتخب عن المستوى المميز الذي يظهر مع ناديه الإنجليزي.
أقصد أن محمد صلاح مع ليفربول مستوى من يلعب حوله يساعده على التألق، وعندما يلعب مع المنتخب يجد مستوى أقل من حيث بناء الهجمة بشكل بطيء من الخلف خاصة أن محمد صلاح يعتمد على السرعات بشكل كبير والتحولات بشكل سريع، وهو لا يجد بناء الهجمات من جانب زملائه بالمنتخب بنفس شكل بناء الهجمات مع ليفربول.
كل لاعب له صفاته وومميزاته ومحمد صلاح اسم كبير وقائد المنتخب في الوقت الحالي، ولكن أعتقد أن أحمد سيد زيزو لاعب الزمالك، هو أقرب الأسماء التي تسطيع القيام بدور بديل محمد صلاح، نظرا لن زيزو، ختم الموسم الماضي بتقديم مستوى قوي وحصل على لقب هداف الدوري وتميز بصناعة الأهداف لزملائه، ولكن لأهم من تحديد الأسماء هو تطوير المنظومة الجماعية للمنتخب خاصة أن إفراز الدوري المصري للاعبين جدد يستطيعون تمثيل المنتخب ضعيف.
محمد صلاح نجم منتخب مصر
وقت أن كنت مدافع كنت ألعب على حمدي نوح في المقاولون العرب ومسعد نور في المصري وجمال جودة وكان مدرب المنتخب يحتار في اختيار المهاجمين على نقيض ما يحدث حاليا تجد مصطفى محمد مهاجم المنتخب والفوارق بينه وبين باقي المهاجمين كبيرة وهو ما يجعل فيتوريا مطالب بالاستفادة من وديتي النيجر وليبيريا لتجربة عناصر جديدة قد تتمكن من التألق على المستوى الدولي وتثبت أقدامها مع المنتخب في المرحلة المقبلة.
منتخب مصر
أبرز المشاكل التى واجهت المنتخب في الفترات الأخيرة والفوارق بينه وبين منتخبات مثل السنغال والكاميرون ونيجيريا هو بناء الهجمات بشكل ضعيف والبطء في التحضير مما يفقد مهاجمي المنتخب والأجنحة ومنهم محمد صلاح، الذي يلعب بمركز الجناح الأيمن، الفرصة في استغلال السرعات لاختراق دفاع المنافسين، وهو أول قصور لابد أن يعالجه فيتوريا، إذا أراد قيادة المنتخب للفوز بأمم أفريقيا والتأهل إلى كأس العالم.
تعليقات الفيسبوك