رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

الدوري في «العباسية»

12:42 م | السبت 20 يونيو 2015
الدوري في «العباسية»
ما زال الزمالك يحقق الانتصارات فى مسابقة الدورى الممتاز، واقترب الفريق الأبيض من تحقيق اللقب الغائب منذ فترة طويلة، ومع اقتراب الزمالك من حسم اللقب تزداد حالة من «التوتر» بين الجميع، تصرفات فى غاية الغرابة من جماهير الفريقين الكبيرين، جماهير الزمالك تكاد لا تصدق أن فريقها هو بالفعل الأقرب لحسم اللقب، لا تستطيع الاقتناع بأن الموسم الحالى لا يشبه أى موسم من المواسم السابقة، وأظن -وليس كل الظن إثماً- أن أى مشجع زملكاوى يبحث عن أسباب قد تدفعه للخوف على اللقب فلا يجد، الزمالك هو الأفضل فنياً من كافة الأوجه، فريق مستقر فنياً ونفسياً ويحصد الانتصارات الواحد تلو الآخر، مع استقرار إدارى ملموس، فلماذا القلق، هنا تأتى أعراض «البارانويا»!!

البارانويا، المرض النفسى المعروف باللغة العربية باسم «جنون الاضطهاد»، يبدأ المشجع الزمالكاوى فى تأويل كلمات الإعلام وتقارير الصحف، الكل يريدنى أن أخسر، العالم يتآمر علىّ حتى لا أستطيع الظفر باللقب الغالى، وتطلق الاتهامات، فتصبح التقارير مفبركة، والأخبار «مضروبة» وهذا إعلامى موتور، والكثير من «عارفين الحركات دى»، والأكثر من «موتو بغيظكم سنحقق اللقب»، بالإضافة لسيل من كلمات على غرار «من يقترب من الزمالك سنفعل به كذا وكذا»!

حسناً هى حالة متقدمة من البارانويا غير المبررة، الزمالك يتقدم بثقة نحو اللقب لأنه الأفضل، ولكنه ليس مثالياً، لا يوجد فريق فى العالم مثالى، لا يوجد أى شىء أصلاً مثالى، فبالتالى من الممكن انتقاده، بل يجب انتقاده إن كان هناك خطأ ما، أعزائى جماهير الزمالك هوّنوا على أنفسكم، استمتعوا بلحظات البطولة، عليكم أن تعيشوا لذة اقتراب الانتصار «شبه المضمون» ساندوا الفريق، ولكن اتركوا نظرية المؤامرة قليلاً.

على الجانب الآخر، يمكنك أن ترى بكل وضوح عيوناً متسعة، عروقاً نافرة وصرخة واحدة: «الأهلى هيخسر الدورى»، اصلبوا اللاعبين واجلدوا مجلس الإدارة واقتلوا أى مدرب كان، لا يمكن للأهلى أن يخسر على الإطلاق، أبداً، فنحن لا نعرف سوى الفوز السرمدى الأبدى، حالة من «الهيستيريا» أصابت جماهير الأهلى مع اقتراب خسارة اللقب الذى يحصده الفريق منذ عشر سنوات وفى ثمانى مناسبات -لإلغاء نسختين الأحداث السياسية- وعلى قدر علمى البسيط أن النادى الأهلى -العظيم- يخوض مباريات رياضية، وعلى قدر معلوماتى، المباريات الرياضية لها ثلاث نتائج منها على ما أظن «الهزيمة»، فلماذا هذه الحالة الهستيرية، وعندما صمَتّ للحظة من أجل تقييم الأمر، وجدت أن الأهلى ما زال ينافس فى أفريقيا وتحديداً فى الكونفيدرالية الأفريقية، وبطولة الكأس لم تنطلق بعد، الفريق حامل لقب السوبر المصرى والكونفيدرالية الأفريقية، وهو -وياللعجب- فى المركز الثانى فى ترتيب الدورى!!

الفريق يسير بمعدل معقول فى كل البطولات، هذا فريق لا ينهار ولا يتآكل، هو ليس ميلان إيطاليا الموسم المنقضى، ولا مانشستر يونايتد الموسم قبل الماضى، فلماذا كل هذا الصراخ والعويل و«الهستيريا»، ولمن لا يعرف الهستيريا هى اضطرابات انفعالية خالية من المنطقية بسبب أحداث محددة، فبالتالى حالة «الانزعاج» التى يمر بها الجمهور الأحمر لا مبرر لها على الإطلاق.

يبدو أن الكرة المصرية صارت بين معسكرين لا غير، إما البارانويا، وإما الهستيريا، صدقونى من حق الجميع الدفاع عن ناديه ومن حق الجميع المطالبة بالانتصارات، ولكن ضع كل شىء فى حجمه، المبالغة هى ما يتسبب فى الاحتقان، اعتبار الهزيمة نهاية العالم، وكلمة الوداع هو السبب الرئيسى فى العداء، والبارانويا والهستيريا تدفع صاحبها للقيام بتصرفات غير معقولة، أخفها ضرراً شغب الملاعب، ما أتمناه هو التعقل، وتقبل النتيجة، عليك السعى وليس عليك إدراك النجاح، وإلا سيصبح من الطبيعى أن يقوم اتحاد الكرة بتسليم درع البطولة لأى من الفريقين فى أحد عنابر مستشفى «العباسية» وتحت إشراف الأطباء.

تعليقات الفيسبوك

«رفض يقعد دكة لشوبير».. شلبي يكشف كواليس استبعاد الشناوي
  • ريال مدريد

    ريال مدريد

  • -

    :

    -

    10:00 PM

    دوري أبطال أوروبا
  • بايرن ميونخ

    بايرن ميونخ

الأكثر قراءة

تطورات جديدة بشأن موقف ثنائي الزمالك من الاستمرار