رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

قصة مونديال.. عندما قادت نازية موسوليني الطليان للتتويج بكأس العالم

12:23 ص | الخميس 14 مايو 2020
قصة مونديال.. عندما قادت نازية موسوليني الطليان للتتويج بكأس العالم

منتخب إيطاليا 1934

يعد الرئيس الإيطالي النازي السابق موسوليني صاحب النظام الديكتاتوري الفاشي، هو السبب الرئيسي وراء تتويج الأتزوري ببطولة كأس العالم عام 1934.

وبالعودة إلى مجريات هذا المشهد بدا واضحا منذ البداية أن الحكام دائما وأبدا ما تكون قراراتهم في صالح "الأزوري"، وذلك طيلة أحداث مباريات المونديال.

انحياز التحكيم لصالح إيطاليا كان فجًا وواضحًا خاصة خلال الدور الثاني للبطولة، عندما تعادلت إيطاليا مع إسبانيا 1-1، واضطر الفريقان لإقامة مباراة إعادة لم يتمكن الأتزوري من الفوز فيها بهدف نظيف إلا بمساعدة حكم تلك المواجهة، رينيه ميرسيت، الأمر الذي جعل أحد صحف سويسرا تكتب يومها "ميرست كان فجا في انحيازه لإيطاليا".

ولسوء طالع المنتخب الإسباني فقد أوقعته الأقدار في مواجهة المنتخب الإيطالي صاحب الأرض والجمهور، لكن المشكلة لم تكن لا بقوة المنتخب الإيطالي ولا بدعم الجماهير، بل كانت بالحكام الذين انحازوا تمامًا للمنتخب الإيطالي.

التحكيم أهدى البطولة للطيلان خوفا من موسوليني

فبعد تقدم المنتخب الإسباني بهدف اللاعب "ريجييرو" في الدقيقة 30، شعر حكم المباراة بالرهبة والخوف، خاصة وأن موسوليني كان يتواجد وقتها بالمدرجات، وبما أن الحارس الإسباني "زامورا"، كان بمثابة السد المنيع الذي لا يخترق، فقد كان لا بد من اللجوء إلى العنف والتحايل بغطاء تحكيمي.

بعد تسديد الكرة من جانب أحد اللاعبين الطليان من خارج منطقة الجزاء تصدى الحارس الإسباني زامورا للكرة فارتدت إلى اللاعب الإيطالي فيراري الذي سدد لتصل الكرة إلى زميله بالفريق مياتزا، الذي قام بالاعتداء على الحارس الإسباني زامورا ودفعه ليمنعه من إنقاذ الكرة وبذلك أحرز الطليان هدف التعادل الذي وضعنا أمام مباراة إعادة لحسم الموقف، واضطر الحارس الإسباني "زامورا" لاستكمال المباراة حتى نهاية رغم إصابته بالعديد من الكسور بأضلعه.

وفي مباراة الإعادة، نجح المنتخب الإيطالي في تحقيق الانتصار على نظيره الإسباني بمساعدة تحكيمية فججة من حكم تلك المباراة "رينيه ميرست".

وفي الدور قبل النهائي كانت إيطاليا على موعد مع مواجهة مرتقبة مع منتخب النمسا الذي كان ملقبا وقتها "بفريق العجائب" بعدما تمكن من الإطاحة بالمجر من دور الثمانية.

النمسا خسرت اللقاء أمام المنتخب الإيطالي بهدف أبيض تم إحرازه بعدما تعرض حارس النمسا لدفع واضح على خط المرمى، ولكن الحكم السويدي إيفان إيكلاند احتسب الهدف لتصعد إيطاليا للنهائي لمواجهة تشيكوسلوفاكيا.

مكافأة موسوليني للحكم السويدي الذي أدار تلك المواجهة كانت واضحة عندما وجده الجميع المختار لإدارة النهائي أيضا في واحدة من المواقف التي نادرا ما تحدث، وهنا تأكد للجميع أن موسوليني هو من يقوم باختيار الحكام، وبالفعل كما كان متوقعًا نجح الأتزوري بالتتويج بالمونديال بعد تغلبه على تشيكوسلوفاكيا بهدف نظيف.