اعتنق البوذية وكان الأفضل في العالم.. مشاهد في حياة عازف الهارمونيكا باجيو

أخبار متعلقة

مونديال 1994.. المنشطات تقضي على «مارادونا».. باجيو يكتب نهايته بقدمه قتل «إسكوبار» بسبب هدف عكسي.. وتأهل تاريخى للسعودية

باجيو: تعاهدنا على الفوز بالثلاثية هذا الموسم

دى باجيو يعلن قائمة إيطاليا لمواجهتي إنجلترا والأرجنتين

دي باجيو مدرب مؤقت للمنتخب الإيطالي

يعتبر البعض روبرتو باجيو أحد أفضل لاعبي كرة القدم في العالم، ويصنف بأنه أفضل لاعب جاء في تاريخ إيطاليا بأجمعها نظرا لمسيرته الكروية المليئة بالإنجازات الفردية والجماعية سواء مع فيورنتينا أو يوفنتوس أو المنتخب الإيطالي، رغم لعنة الإصابات التي طاردته في العديد من الأوقات.

ونشأ "باجيو" الملقب بعازف الهارمونيكا بمدينة فيتشينزا الإيطالية وانضم لنادي مدينته عام 1981، وتدرج بالفئات السنية حتى وصل للفريق الأول وهو في الخامسة عشر من عمره بموسم 82-83.

وظهرت موهبة "باجيو" مبكرا مع فيتشينزا بعدما سجل 143 هدفا خلال 47 مباراة، ليتنبأ الجميع له بمستقبل مشرق في عالم كرة القدم.

وفي نهاية مشواره مع فيتشينزا وسط اهتمام كبرى الأندية الإيطالية، تعرض لإصابة خطيرة في ركبته وهو ما جلب إحباطا كبيرا لدى اللاعب بعد البداية الرائعة له مع الساحرة المستديرة، إلا أن إيمان نادي فيرونتينا بقدراته جعلته يصر على إتمام الصفقة ليكون باجيو في أول موسمين له مع فيرونتينا مصابا، حيث لعب 15 مباراة فقط محرزا 3 أهداف فقط.

وعقب تعافيه من الإصابة انفجرت موهبة "باجيو" مع الفيولا، حيث لعب 121 مباراة وسجل خلالهم 52 هدفا بالإضافة إلى مساهمته في العديد من الأهداف رفقة فيورنتينا، لينضم بعدها للمنتخب الإيطالي.

وتم استدعائه للمنتخب الإيطالي بمونديال 90 والذي استضافته بلاده، وقدم خلالها بطولة رائعة، ولا سيما هدفه الخرافي أمام تشيكوسلوفاكيا في دور المجموعات بعد مراوغته لأكثر من لاعب للضيوف قبل أن يسدد في الشباك بمهارة كبيرة.

وعقب كأس العالم عام 90، أجبر باجيو على الانضمام ليوفنتوس رغم تمسكه بالفيولا بعد العرض المالي الضخم من السيدة العجوز والذي بلغ 19 مليون دولار، لينضم للبيانكونيري في صفقة قياسية حينها.

وصنع باجيو المجد مع اليوفي، حيث لعب 203 مبارايات سجل خلالها 115 هدفا، وكان أفضل مواسمه موسم 92-93 حينما نجح  في تسجيل 35 هدفا.

وقاد حينها اليوفي للفوز ببطولة الاتحاد الأوربي، ليتوج بعدها باجيو بجائزة الكرة الذهبية كأفضل لاعب بالعالم.

ورغم مسيرته التاريخية، إلا أن الكثير لا يتذكر لباجيو سوى ركلة الجزاء التاريخية التي أهدرها مع المنتخب الإيطالي في نهائي مونديال 94 أمام البرازيل، رغم أنه كان أفضل لاعب إيطالي خلال البطولة وأنقذ الفريق في كل دور من الأدوار الإقصائية.

وسجل باجيو حينها هدفين أمام نيجيريا في ثمن النهائي لتنتهي المباراة 2-1 لإيطاليا، بينما بربع النهائي سجل هدف الفوز على إسبانيا بالدقيقة 87 لتنتهي المباراة 2-1 وبنصف النهائي أمام بلغاريا عاد باجيو ليسجل هدفي الأزوري ليقودهم للمباراة النهائية أمام البرازيل.

ورغم أن الكل لا يتذكر سوى ركلة باجيو، إلا أن الواقع حينها يؤكد أن نجم يوفنتوس لم يكن السبب الرئيسي في خسارة الإيطاليين، حيث كانت البرازيل متقدمة في الركلات بنتيجة 3-2، وكان يكفي السليساو تسجيل ركلتين للفوز باللقب أيضا في حالة إحراز باجيو لركلته.

وعقب المونديال لعب باجيو موسما مع اليوفي وفاز معهم بالكالتشيو الأول له تحت قيادة ليبي، قبل أن ينتقل للميلان بعد ما طلب يوفنتوس تخفيض راتبه للنصف وبعد ما توترت علاقته مع ليبي خاصة بعد إصابات باجيو المتكررة.

وفي أول موسم له مع الرسونيري لعب باجيو 34 مباراة وسجل خلالهم 10 أهداف قبل أن يتوج بلقب الكالتشيو مجددا، ليكون أول لاعب إيطالي يفوز بالكالتشيو مرتين على التوالي مع ناديين مُختلفين.

وفي صيف 1997، انضم باجيو لبولونيا واستطاع أن يلعب معهم 33 مباراة محرزا 23 هدفا.

تألق باجيو مع بولونيا أجبر شيزاري مالديني مدرب الأزوري حينها على استدعائه للمنتخب في كأس العالم 98 بفرنسا، وسجل هدفين ليصبح هداف المنتخب التاريخي في كأس العالم، وأصبح الإيطالي الوحيد الذي سجل في 3 نسخ مختلفة لكأس العالم.

وعقب المونديال انضم باجيو لإنتر إلا أن الإصابات المتكررة حرمته من التوهج كعادته مع النيراتزوي، رغم أنه سجل 17 هدفا في 59 مباراة.

وفي صيف عام 2004 أعلن روبرتو باجيو اعتزاله كرة القدم بعد مسيرة حافلة بالإنجازات والبطولات.

ورغم أن إيطاليا تعد من أكثر البلاد المتدينة في القارة العجوز في ظل وجود الفاتيكان بها، إلا أن باجيو فاجأ الجميع باعتناقه الديانة البوذية

وتحول باجيو من المسيحية الكاثوليكية الرومانية عندما كان في الـ27 من عمره إلى الديانة البوذية، وقال حينها: "لقد كان أهم شيء في حياتي عندما تعرفت على البوذية".