سقوط الوصيف وثأر برشلونة.. مفاجآت في جولة دوري الأبطال الافتتاحية
01:04 م | الأربعاء 21 أكتوبر 2020
رونالد كومان مدرب برشلونة
حملت انطلاقة بطولة دوري أبطال أوروبا، العديد من المفاجآت بين طياتها، في مستهل مشوار دور المجموعات للعرس الأوروبي، الذي بدأ بثماني مباريات قوية، شهدت انتصارات ساحقة، بقيادة برشلونة الذي بدأ مشوار رد الاعتبار مبكراً، بجانب يوفنتوس الإيطالي ولاتسيو الألماني ومانشستر يونايتد الإنجليزي.
بدأ برشلونة رحلة الثأر ورد اعتبار الهزيمة الكارثية التي منى بها، في نهاية مشوار النسخة المنقضية من بطولة دوري أبطال أفريقيا، وذلك بافتتاح مبارياته بالفوز على فيرنكافروس المجري، بخماسية مذلة، مقابل هدف وحيد، ليفتح سجلا جديدا في تاريخ المسابقة، لتوثيق حزمة من الإنجازات التي ظفر بها بعد تحقيق الخماسية.
صعد رونالد كومان مدرب برشلونة، على عرش صفوة المدربين الذين شاركوا في دوري أبطال أوروبا، بعدما احتل المركز الخامس في قائمة المدربين الذين تولوا المهمة التدريبية لأندية مشاركة في البطولة القارية، خلف عدد من عمالقة التدريب في أوروبا، أبرزهم كارلو أنشيلوتي مدرب إيفرتون، جوزيه مورينيو المدير الفني الحالي لتوتنهام.
لم تخل قائمة الإنجازات التي حققها برشلونة بفوزه على نظيره المجري، من اسم ليونيل ميسي، الذي افتتح أهداف البلوجرانا، ليصل إلى الهدف رقم 69 في دور المجموعات، مبتعداً عن كريستيانو رونالدو بستة أهداف، كما استطاع بذلك التسجيل في 16 موسما تواليا، ليعادل إنجاز رايان جيجز أسطورة مانشستر يونايتد.
ورغم الفوز، إلا أن رونالد كومان أبدى حسرته على الطرد الذي تعرض له لاعبه جيرارد بيكيه، ليتغيب فرص مشاركته في لقاء يوفنتوس المرتقب، والذي يقام في إطار مباريات الجولة الثانية من دوري المجموعات، والتي تعد الأهم في المجموعة التي تضم فيرنكافروس، ويوفنتوس، وبرشلونة ودينامو كييف.
وكال كومان المديح على لاعبيه، والروح القتالية التي ظهرت داخل الملعب، لتبدي جاهزيتها لبدأ صفحة جديدة ومحو آثار الهزائم المتلاحقة التي نالت من برشلونة على مدار الموسم المنقضي، بقوله: «أطلب من الجماهير الصبر على الفريق، نسعى لتحقيق جميع الإنجازات في التحديات التي تنتظرنا الموسم الجاري، قمنا بتغيير جلدنا، واعتمدنا على عناصر شبابية عدة».
على الجانب الآخر، ضمن مباريات المجموعة ذاتها، استطاع يوفنتوس أن يستعرض عضلاته على دينامو كييف، ليسقطه بثنائية نظيفة، في غياب كريستيانو رونالدو الذي يعيش فترة من العزل الصحي، بداعي إصابته بفيروس كورونا، ليبعث رسالة غير مباشرة لبرشلونة بقدرته على تحقيق الانتصار في غياب أهم عناصره.
وأبدى أندريا بيرلو المدير الفني ليوفنتوس، امتعاضه من بعض الأحداث التي شهدتها المباراة، رغم الفوز وتحقيق أول ثلاث نقاط في طريق التأهل للدور التالي من البطولة القارية، ولكن ارتكاب لاعبي السيدة العجوز للعديد من الأخطاء، وتقديم أداء يفتقد للصلابة، أضاع فرص عدة على الفريق الإيطالي، لتحسين النتيجة والخروج بعدد أكبر من الأهداف التي سجلها خلال اللقاء.
يأتي انتصار مانشستر يونايتد على نظيره باريس سان جيرمان، بهدفين لهدف، ضمن المفاجآت التي شهدتها الجولة الافتتاحية للبطولة القارية، خاصة أن الترجيحات كانت تذهب للفريق الباريسي الذي وصل إلى نهائي النسخة الماضية من البطولة الأوروبية، قبل حسم بايرن ميونيخ للقب.
وبهذه النتيجة نجح الشياطين الحمر في تحقيق الانتصار خارج أرضهم في 10 مباريات توالياً بجميع المسابقات لأول مرة في تاريخه.
وألقى توماس توخيل المدير الفني لباريس سان جيرمان، مسؤولية الهزيمة التي منى بها، على عاتق اللاعبين، الذي اتهمهم بالتراخي وخوض المباراة بدون أنياب، إضافة إلى عدم مبالاة لاعبيه بالضغط على الخصم أو استغلال الفرصة التي سنحت لهم أثناء المباراة، قائلاً: «يجب أن أوجه لهم هذه الانتقادات بشكل مفصل داخلياً وليس على العلن».
واستطاع لاتسيو إسقاط بوروسيا دورتموند، بثلاثية مقابل هدف، في نتيجة قاسية مني بها وصيف الدوري الألماني بمستهل مشواره بدوري الأبطال، بينما حقق لايبزيج انتصاراً هاماً على حساب باشاك شهير بهدفين نظيفين، وضمن الجولة ذاتها اكتفى تشيلسي بالحصول على نقطة وحيدة بتعادله أمام إشبيلية، ووقع زينيت سانت بطرسبرج في فخ كلوب بروج بثنائية لهدف، بينما حسم التعادل لقاء كراسنودار ورين الفرنسي.
تعليقات الفيسبوك