فلورنتينو بيريز رئيس ريال مدريد
يبدو أن العراب فلورنتينو بيريز يتبع نهجا اقتصاديا مميزا ومعروفا لأكبر رجال الأعمال لادخار الأموال وهو تجميدها إلى ذهب، وانتظار غلو ثمنه وارتفاع قيمته لاتخاذ قرار البيع، قبل الانخفاض مجددًا، هذا ما نشهده في عملية مثالية ومنطقية لخروج جيل الثلاثية الذهبي من «برنابيو» واحداً تلو الآخر.
البرازيلي كارلوس كاسيميرو، قطعة ذهبية جديدة أخرجها تاجر الذهب «بيريز» من خزائنه، في الوقت المناسب، وسد فراغها بوضع 70 مليون يورو، نظير صفقة انتقاله إلى مانشستر يونايتد، ولا يساورك الشك بأنه كان سيفقدهم، إذا تمسك بالإبقاء على لاعب جاوز الـ 30 من عمره، وله بدائل قادرة على خلافته بكفاءة كبيرة، في مقدمتهم كامافينجا المنضم في صفقة قيمتها 30 مليون يورو وتشاوميني.
خروج كاسيميرو الذي أكد عليه مدربه أنشيلوتي خلال المؤتمر الصحفي لمباراة سيلتا فيجو، عقب انتقاله بشكل رسمي لمانشستر يونايتد قبل قليل، يمثل صدمة كبيرة لجماهير ريال مدريد، التي كانت تسمتع بالنظر إلى بقايا الجيل الذهبي، صاحب ثلاثية دوري الأبطال التاريخية الشهيرة، والتي خرج بعدها رونالدو من النادي الذي دافع عن ألوانه 9 سنوات، بعد المشاركة في 438 مباراة وتسجيل 450 هدفاً، ولحق به زين الدين زيدان مدرب الفريق وصاحب الإنجاز، وعانى الملكي كثيراً من أجل الحصول على مهاجم بكفاءة الدون التهديفية، قبل تألق بنزيما.
لكن ابتعاد رونالدو كان بمثابة شهادة ميلاد لكريم بنزيما، الذي كان أحد الأسباب الرئيسية في أهداف الدون البرتغالي، ليصبح أشرس المهاجمين في العالم وليس الدوري الإسباني فحسب، وينافس على لقب أفضل لاعب في العالم، بعد موسمين استثنائين بقميص الملكي، وحتى الآن شارك في 607 مباريات وسجل 324 هدفا.
وبعد مسيرة عمرها 15 عامًا، غادر مارسيلو، أحد أعمدة ريال مدريد وصاحب الفضل في إنجازات الفريق على مدار السنوات الماضية، لكن بيريز لم يحكم عواطفه أثناء اتخاذ قرار رحيله وقرر خروجه بشكل يليق بإنجازاته مع اللوس بلانكوس، ليصبح البرازيلي قاب قوسين أو أدنى من اعتزال كرة القدم بشكل نهائي، بعدما شارك في 415، وسجل 28هدفاً.
سيرجيو راموس أحد ضحايا رجل الأعمال فلورنتينو بيريز، الذي لا يلقي بالًا لشعارات أو عواطف وانتماءات، ليقف أمام إرادة «الجزار» في البقاء وتجديد عقده لموسم وحيد، وفقاً للوائح النادي، التي تنص على التجديد موسم واحد لمن يتجاوز عمر الـ30، ويخبره بانتهاء فرصته واتخاذ قرارا بخروجه من الفريق، وانتقاله إلى باريس سان جيرمان في صفقة انتقال حر، وشارك مع الملكي في 671 مباراة، وسجل 101 هدف.
جاريث بيل أو المنبوذ كما عاهدناه في السنوات الأخيرة، التي سبقت خروجه بشكل نهائي من ريال مدريد، واقترابه من الاعتزال أيضاً، وذلك بعد التأكد من عدم وجوده ضمن حسابات النادي أو المدير الفني، لكنه ينتظر المشاركة في كأس العالم قطر 2022، مع منتخب بلاده ويلز قبل الإعلان عن القرار رسمياً.
الحارس الكوستاريكي كيلور نافاس، أحد أبطال الثلاثية التاريخية لريال مدريد، عانى من الجلوس على دكة البدلاء بمجرد وصول تيبو كورتوا، الأمر الذي جعله يتمسك بقرار الانتقال إلى باريس سان جيرمان وهو ما صدق عليه بيريز.
إيسكو أحد المساهمين في الثلاثية التاريخية التي لم يحققها ناد قبل أو بعد ريال مدريد، أنهى علاقته في هدوء مع ريال مدريد، بعد التزامه الدكة رغم أنه كان أحد العناصر الأساسية في الفريق لعدة سنوات، إذ شارك في 352 مُباراة، وسجل 35 هدفاًن وحصد 19 بطولة مختلفة.
تعليقات الفيسبوك