رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

"زامورا".. أيقونة "المبادئ" بالقلعة البيضاء

02:00 م | الخميس 09 فبراير 2017
"زامورا".. أيقونة "المبادئ" بالقلعة البيضاء

حلمي زامورا

منذ أن وطئت قدماه أرض نادى الزمالك، وهو يعتبره وطنه الذى علمه معنى الانتماء، ليقرر تكريس حياته فى خدمته سواء لاعباً أو إدارياً أو رئيساً، ليبقى علمه دائماً مرفوعاً، وهو ما جعل منه أحد الأساطير الخالدة داخل جدران القلعة البيضاء.

محمد حسن حلمى زامورا، الذى ولد فى الثالث عشر من فبراير عام 1912، ضرب أول موعد عاطفى فى حياته مع النادى الذى عشقه وهو فى الثانية والعشرين من عمره، وتحديداً عام 1934، بعدما انضم للفريق الثانى لنادى الزمالك، قبل أن يتم تصعيده للفريق الأول ليبدأ رحلته التاريخية مع ناديه.

«زامورا» الذى أصبح أول لاعب فى تاريخ النادى يتولى رئاسته، بعد أن قضى 14 عاماً لاعباً بقميصه الأبيض ذى الخطين الأحمرين، مروراً باتجاهه إلى مجال التحكيم، قبل أن يتولى عدة مناصب إدارية بالقلعة البيضاء، التى أنهاها بأن أصبح على رأس الهرم بالنادى الأبيض.

عُرف ابن قرية ميت كنانة بمحافظة القليوبية، بمواقفه النبيلة، حيث كان له موقف شهير مع صالح سليم عام 1980، عندما قرر «زامورا» زيارة النادى الأهلى لتهنئة «سليم» ومجلسه على الفوز بالانتخابات، ليرد الأخير بأنه سيذهب إلى نادى الزمالك تقديراً له، ليكرس المعنى الحقيقى لـ«الروح الرياضية» والتنافس الشريف فى هذا الوقت.

لا تنسى جماهير القلعة البيضاء أهم مواقف رئيسها التاريخى، بعد أن حمل طوب النادى بنفسه وقام ببنائه خطوة خطوة مع العاملين حين كان رئيساً للنادى فى ذلك الوقت، من أجل تأسيس المقر الذى طالما حلم به فى «ميت عقبة»، ليصبح أيقونة الانتماء داخل القلعة البيضاء، الذى تحتذى به الأجيال المتتالية وتتحاكى عنه، ليبقى دائماً الرئيس المثالى فى تاريخ النادى الأبيض.