رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

بروفايل| «عبدالعزيز».. السياسى المحنك

09:42 ص | الثلاثاء 01 مايو 2018
بروفايل| «عبدالعزيز».. السياسى المحنك

بروفايل خالد عبد العزيز

نقلا عن العدد الورقي

الهدوء عنوانه، والاتزان أساس قراراته، فى كل أزمة لا يجد بديلاً سوى أن يخرج منتصراً، ليثبت خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة، أن وجوده فى هذا المنصب لم يكن من باب الصدفة، بل بسبب سماته الشخصية التى أهّلته ليحجز مقعداً داخل مجلس الوزراء.

لم يكن طريق «عبدالعزيز» صاحب الـ59 عاماً مفروشاً بالورود، منذ جلوسه على كرسى الوزارة، على مدار خمسة أعوام وتحديداً منذ عام 2013، بعد اختياره من جانب حازم الببلاوى رئيس الوزراء حينها، ليجد نفسه أمام اختبارات متتالية، وسط أزمات الرياضة المصرية التى لا تنتهى.

لم يكن تدخل وزير الرياضة لحل أزمة نجم المنتخب الوطنى وليفربول الإنجليزى محمد صلاح هى الأولى من نوعها، فبعد أن فرضت أزمة «الفرعون المصرى» مع اتحاد الكرة نفسها على السطح، بسبب نزاع بين شركتى اتصالات فى توزيع الحقوق التسويقية، خرج «عبدالعزيز» وعقد جلسة طارئة مع مسئولى «الجبلاية»، ونجح فى تهدئة الأجواء فى خلال ساعات باتصال هاتفى مع هداف الدورى الإنجليزى يعده خلاله بحل الأزمة فى أقرب وقت.

«القانون ينتصر».. هكذا اتخذ «عبدالعزيز» هذا المبدأ شعاراً له فى أزماته مع رئيسى أكبر ناديين فى مصر والوطن العربى، والتى انتصر فيهما بالقانون، الأولى كانت مع محمود طاهر الذى أصدر لائحة داخلية تفيد بإجراء الجمعية العمومية للنادى على يومين، ليصر وزير الرياضة على إقامتها على يوم واحد وفقاً للائحة الاسترشادية، فضلاً عن انتصاره فى معركته مع مرتضى منصور رئيس الزمالك بعد أن شكل لجنة لإدارة الشئون المالية للنادى بتكليف من نيابة الأموال العامة، ليفرض شخصيته على الجميع، ويثبت أنه السياسى المحنك الأقوى فى إدارة الأزمات.

«عبدالعزيز» نجح أيضاً فى عمل حالة عبر مواقع التواصل الاجتماعى بتواصله المستمر مع الجمهور، للرد على مشاكلهم، وتوضيح أى لبس أو عدم فهم سواء لأمور فى القانون أو لقرارات اتخذتها الوزارة أو غيرها، ويحرص على عدم تجاهل أى تعليق حتى يجعل الأمور واضحة أمام الجميع.