طوارئ لحسم مصير الكرة الأوروبية.. ومطالبات فى إيطاليا بتأجيل يورو 2020

أخبار متعلقة

رعب كورونا يصيب الكرة الأوروبية في مقتل.. ويثير الهلع في نفوس الجماهير

دوريات الكرة الأوروبية تعود بعد توقف 13 يوماً بمواجهات مثيرة فى بلاد «الكبار»

الإنجليز يسيطرون على خريطة الكرة الأوروبية "تشامبيونز ليج" و"يوروبا ليج"

أحمد أحمد: اتهموني بأني أفكر في الكرة الأوروبية بعد تغيير موعد الـ«كان»

يعقد اليوم الاتحاد الأوروبى لكرة القدم «يويفا» اجتماعاً طارئاً لحسم مصير مسابقات الأندية الأوروبية وبطولة كأس أمم أوروبا «يورو 2020»، فى ظل تفشى فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19»، وتأثيره السلبى على مختلف الأحداث الرياضية.

وسيُعقد اجتماع اليوم عبر تقنية الاتصال بالفيديو «Video conference» لبحث مستقبل كرة القدم الأوروبية فى ضوء التطورات المتلاحقة بشأن انتشار فيروس كورونا، ويشارك فى الاجتماع الطارئ ممثلون لكل الاتحادات الوطنية الأوروبية الـ55، بالإضافة إلى مسئولى الأندية وممثلين للاعبين، وسيتوقف على قرارات هذا الاجتماع مصير الكثير من الدوريات الأوروبية، خاصة الدوريات الخمسة الكبرى، فعلى سبيل المثال سيطلب جابرييل جرافينا، رئيس الاتحاد الإيطالى لكرة القدم، فى اجتماع اليوم تأجيل منافسات بطولة كأس الأمم الأوروبية المقبلة «يورو 2020»، لأنه يرغب فى استكمال الدورى الإيطالى خلال الفترة المقبلة، بعد الانتهاء من فترة التوقف بسبب «كورونا».

وأكد «جرافينا» أنه قادر على إنهاء المنافسات الإيطالية بعدة طرق قبل حلول يوم 30 يونيو المقبل، خاصة أن هذا التاريخ سيكون نهاية عقود عدة لاعبين، ونهاية التراخيص والتأمينات، وبالتالى يتوجّب إنهاء موسم كرة القدم قبل هذا الموعد، وحال عدم الانتهاء قبل هذا الموعد يعنى وجود تغيير استثنائى للموسم الحالى.

وتمسّك رئيس الاتحاد الإيطالى لكرة القدم بفكرة استكمال المسابقات، مشدّداً على أن تجميد ترتيب الفرق خطأ يريد تفاديه، لأن قيمة المسابقة تكمن فى المنافسة، مشيراً إلى أنه إذا اضطر لعدم إنهاء البطولة، سيحاول إيجاد طريقة لإنقاذ الموقف، مثل لعب دورة تصفيات لتحديد بطل الدورى والمتأهلين إلى دورى الأبطال والدورى الأوروبى والهابطين للدرجة الأدنى.

 برشلونة يترقّب تتويجه بطلاً لليجا وسط 4 سيناريوهات.. منح ليفربول لقب البريميرليج فى يد رابطة الأندية.. معركة كلامية فى فرنسا بسبب المقاعد الأوروبية.. و3 احتمالات تواجه البوندسليجا

وأكد جابرييل جرافينا أن المنافسات الإيطالية تحتاج من 45 إلى 60 يوماً للانتهاء من 13 جولة بالدورى الإيطالى وكأس إيطاليا، وخلال شهرين ستنتهى كل المنافسات، حتى لو بدأ استئناف النشاط فى شهر مايو، يستطيع إنهاء المسابقات الإيطالية قبل 30 يونيو، وفق جدول مضغوط، مشدّداً على أنه حال اللجوء لهذا الحل يتوجب تأجيل كأس الأمم الأوروبية، خاصة أنها ستبدأ يوم 12 من شهر يونيو.

وفى سياق مختلف، تعقد أندية الدورى الإنجليزى الممتاز «البريميرليج»، اجتماعاً بعد غد (الخميس)، لبحث مصير البطولة، بعد قرار تعليق المنافسات حتى مطلع أبريل المقبل، بسبب فيروس كورونا المستجد، وسط آراء مختلفة بين استمرار البطولة أو إلغاء الموسم بأكمله، وسيضع ممثلو الأندية الإنجليزية الخطط لما تبقى من الموسم، وتترقّب الأندية الإنجليزية نتائج اجتماع الاتحاد الأوروبى اليوم.

وتوجد على طاولة الأندية الإنجليزية عدة اقتراحات، أولها استكمال البطولة، بدءاً من 3 أبريل المقبل، وحينها سينتهى الموسم فى موعده، لكن حال استمر تدهور الأمور، فهناك اتجاه لمنح ليفربول لقب الدورى الإنجليزى، لتفوقه الكبير عن أقرب منافسيه، وتظل الأزمة فى تحديد الفرق الهابطة، حيث يوجد اقتراح آخر بإلغاء الهبوط إلى الدرجة الأولى «تشامبيونشيب»، مع صعود أفضل فريقين بالدرجة الأدنى «ليدز يونايتد وويست بروميتش ألبيون»، ليصبح عدد الفرق بالدورى الإنجليزى 22 فريقاً الموسم المقبل، على أن تهبط خمسة أندية، بدلاً من ثلاثة بنهاية الموسم، وتأجيل كأس الاتحاد الإنجليزى لمدة عام واحد، للسماح بمساحة إضافية فى قائمة المباريات.

على صعيد الدورى الإسبانى، توجد أربعة سيناريوهات، الأول هو إكمال المباريات بدون جمهور، وهو الخيار المقبول لدى رابطة أندية الدورى الإسبانى «لاليجا»، وسيكون السيناريو الثانى، إلغاء البطولة هذا الموسم، مع إلغاء إعلان بطل المسابقة، ولن تصعد أو تهبط أى أندية.

ويُعد انتهاء الدورى الإسبانى فى الجولة 27 وتتويج برشلونة باللقب، السيناريو الثالث، لكنه خيار نسبة اللجوء إليه ضعيفة، استناداً إلى قاعدة العدل، حيث إن عدة فرق لم تتواجه جميعها مرتين، وسيكون السيناريو الرابع والأخير، باعتماد ترتيب النصف الأول من الموسم، وهو ما يعنى منح اللقب لبرشلونة بفارق الأهداف عن ريال مدريد، حيث يمتلك كلا الفريقين نفس الرصيد من النقاط (40 نقطة) فى ذلك الوقت، ومن المنتظر أن يتم تشكيل لجنة مؤلفة من الأمين العام للاتحاد الإسبانى ورابطة الليجا، لتحديد كيفية اختيار بطل المسابقة، وإذا كان هناك خلاف بينهما، تنتقل سلطة اتخاذ القرار إلى رئيس الاتحاد الإسبانى أو الهيئة التى يفوضها حال استمرار أزمة فيروس كورونا، وتجميد نشاط الكرة الإسبانية.

وعلى صعيد الدورى الألمانى «بوندسليجا»، فهناك ثلاثة احتمالات تم وضعها للتعامل مع الوضع الحالى، ويتمثل الاحتمال الأول فى استئناف الـ«بوندسليجا» يوم 13 يونيو المقبل، على أن ينتهى فى الثامن من شهر أغسطس، مع إقامة مباراة نهائى الكأس، يوم 15 أغسطس المقبل، ويُعد الاحتمال الثانى، الأقرب بإلغاء الموسم بكل نتائجه، دون تحديد بطل أو فرق هابطة أو صاعدة حال فشل السيطرة على فيروس كورونا، والاحتمال الأخير هو إلغاء الموسم مع إبقاء الترتيب الحالى كما هو، وتصعيد فريقين جديدين، دون هبوط أى فريق، ويلعب الموسم المقبل بمشاركة 20 فريقاً بدلاً من 18.

وأخذ الأمر بُعداً مختلفاً فى الدورى الفرنسى، بعد حرب التصريحات المتبادلة بين رئيسى ناديى ليون ومارسيليا، حيث طالب جان ميشيل أولاس رئيس ليون، بإلغاء الدورى، مع ضمان مقاعد أوروبية للأندية ذاتها، التى تأهلت للمسابقات القارية موسم 2019 - 2020، فجاء رد جاك هنرى إيرو رئيس مرسيليا قاسياً للغاية، حيث أكد إصابة رئيس ليون بالحمى التى أثرت عليه، وعندما يشفى منها سيعود سريعاً للمبادئ التى جعلته مديراً عظيماً فى كرة القدم، حسب تعبيره.

وتدخل نويل لوجرى رئيس الاتحاد الفرنسى لكرة القدم، وطالب رئيسى ليون ومرسيليا بعدم التنازع بشأن فكرة إلغاء المسابقة بسبب فيروس كورونا، مشدداً على أن الاتحاد الفرنسى هو الجهة المعنية الوحيدة التى ستُحدد مستقبل البطولة، وطالب المسئولين بعدم إهدار الوقت والعالم يكافح هذا الفيروس، بينما هم منشغلون بصراع آخر على من يلعب فى البطولات الأوروبية، واصفاً ما يحدث بالحماقة.