مباراة معقدة بين قوة السنغال و«حرفنة» كولومبيا وتوقعات بتفوق لـ«الساموراى» على بولندا «غير الجاهز»

أخبار متعلقة

السنغال فى تحدٍ نارى أمام كولومبيا للعبور لثمن النهائى

اليابان تواجه بولندا للبحث عن التأهل للمرة الثالثة

مهارات بلجيكا وعزيمة الإنجليز تزيد من صعوبة المواجهة.. وتونس تملك إمكانيات تحسين صورة العرب أمام بنما.. أضعف فرق البطولة

سيسيه يهاجم لاعبى السنغال.. و«سانشيز» ينجو من تهديدات بالقتل

 نقلا عن العدد الورقي

رؤية تحليلية: طارق مصطفى

المجموعة الثامنة هى الأكثر تعقيداً بين مجموعات النسخة الحالية من كأس العالم بسبب تقارب مستويات المنتخبات الأربعة «السنغال، اليابان، كولومبيا، بولندا»، وشهدت تلك المجموعة واحدة من أجمل مباريات مونديال 2018، والتى جمعت السنغال واليابان والتى انتهت بالتعادل الإيجابى 2-2، وهى من وجهة نظرى ثانى أقوى مباراة بعد مواجهة إسبانيا والبرتغال والتى انتهت بالتعادل الإيجابى بثلاثة أهداف لكل فريق.

وستكون مباراة السنغال وكولومبيا صعبة للغاية على الفريقين، خاصة أن لكل منهما أمل التأهل إلى ثمن نهائى كأس العالم، ومن الصعب التوقع بنتيجة تلك المباراة، فالمنتخب السنغالى قدّم أداءً رائعاً فى أول مباراتين ضد بولندا واليابان، فحقق الانتصار فى الأولى وتعادل فى الثانية، ويتمتع لاعبوه بالسرعة والقوة والمهارة، خاصة لاعب الوسط إدريسا جاى، والمهاجم ساديو مانى، ويخوض «أسود التيرانجا» اللقاء ولديه فرصتا التعادل أو الانتصار لكى يضمن التأهل إلى الدور التالى.

أما المنتخب الكولومبى فيتميز بـ«الحرفنة»، ولم يكن فى المستوى أمام اليابان، لكن قدم لاعبوه مباراة غاية فى الروعة دفاعاً وهجوماً أمام نظيره البولندى وحسموها بثلاثية نظيفة، ومن المنتظر أن يكرروا هذا الأداء فى مباراة اليوم أمام السنغال، ويجب على لاعبى السنغال الحذر من الثنائى خاميس رودريجيز وكوادرادو، فهما لاعبان مهاريان ويجيدان التمرير والمرور من مدافعى الفريق المنافس، وظهر التعاون بينهما خاصة فى الهدف الثالث بشباك المنتخب البولندى، ويجب فرض رقابة لصيقة على كليهما من لاعبى السنغال.

وبالانتقال إلى المباراة الأخرى، يخوض منتخب اليابان المنتشى بصدارة المجموعة بعد الفوز على كولومبيا والتعادل مع السنغال مباراة سهلة نسبياً أمام المنتخب البولندى، الذى ودّع البطولة رسمياً بعد خسارته فى أول مباراتين أمام السنغال «1-2» وكولومبيا «0-3»، ليفقد روبرت ليفاندوفسكى ورفاقه أى فرصة للعب فى دور الـ16.

وأود أن أسجل إعجابى بالمدرب اليابانى أكيرا نيشينو، الذى أظهر قدرات جيدة للغاية فى قراءة منافسيه بأول مباراتين، وأعتقد أن خبرات فريقه وطريقة اللعب التى يعتمد عليها بتأمين دفاعه بشكل جيد ثم بناء الهجمات والوصول سريعاً إلى مرمى الخصم، ستجعل مباراة اليوم سهلة بشكل نسبى، كما أن دوافع لاعبى «الساموراى» اليابانى أعلى بكثير من نظرائهم البولنديين، وسيحرص المدرب اليابانى على عدم التأخر فى النتيجة، خاصة أن التعادل سيضمن له التأهل أيضاً إلى دور الـ16، أما حال تحقيق الانتصار فربما يخطف صدارة المجموعة، والأمر لن يكون مؤثراً بشكل كبير، خاصة أن المنافس فى الدور المقبل سيكون بلجيكا أو إنجلترا، وكلاهما من أقوى فرق المونديال حتى الآن.

وأرى أن المنتخب البولندى غير جاهز بالمرة لخوض منافسات كأس العالم، وظهر اللاعبون بعيدين تماماً عن مستواهم، ورغم الخسارة أمام السنغال فى المباراة الأولى، لكنهم ظهروا بمستوى أضعف كثيراً أمام كولومبيا وانهاروا سريعاً، وأتوقع أن يتم الدفع ببعض البدلاء حتى ينالوا شرف اللعب بالمونديال، وسيسعى لاعبو بولندا إلى تحقيق نتيجة جيدة تحفظ ماء وجههم ويتركون انطباعاً جيداً قبل الرحيل عن الأراضى الروسية.