رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

كأس العالم 1962: المونديال فى تشيلى بالقوة الجبرية.. وأعنف مباراة فى التاريخ بين إيطاليا والبلد المضيف

11:21 ص | الثلاثاء 15 مايو 2018
كأس العالم 1962: المونديال فى تشيلى بالقوة الجبرية.. وأعنف مباراة فى التاريخ بين إيطاليا والبلد المضيف

البرازيل بطل كأس العالم 1962

نقلا عن العدد الورقي

أُجبر الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا»، على اختيار تشيلى لاستضافة النسخة السابعة لكأس العالم عام 1962، خوفاً من مقاطعة دول أمريكا الجنوبية للبطولة، مثلما حدث فى مونديال 1938، خاصةً أن آخر نسختين قبل 62 استضافتهما دولتان من قارة أوروبا عامى 1954، 1958، ووقع الاختيار على تشيلى بأغلبية الأصوات بـ52 صوتاً مقابل 11 صوتاً فقط للأرجنتين، فى مفاجأة كبيرة، خاصةً أن الأرجنتين كانت مرشحة بقوة لتنظيم العرس العالمى.

تحدى الاستضافة:

كان لكلمات ممثلى دولتى الأرجنتين وتشيلى خلال تقديم الملفات الخاصة لكل دولة للفوز بشرف استضافة أهم حدث كروى فى العالم، دور بارز فى تفوق «تشيلى» على «التانجو» فى استضافة البطولة، ورغم تأكيدات ممثل الأرجنتين وقتها على جاهزيتها لاستضافة البطولة بجملة: «لدينا كل شىء، وبوسعنا تنظيم كأس العالم غداً»، كان لكلمة رئيس الاتحاد التشيلى حينها، كارلوس ديتبورن، دور حاسم فى فوز بلاده بالتنظيم، حيث قال: «ليس لدينا شىء، لذلك يجب أن يكون لدينا كأس العالم»، إلا أن القدر لم يمهله لحضور العرس العالمى الذى كان سبباً رئيسياً فى جلبه لبلاده، ليتوفى قبل انطلاق الحدث العالمى بأشهر قليلة.

أقوى زلزال فى التاريخ:

بعد فوز تشيلى بأغلبية الأصوات، ومنحها الضوء الأخضر لاستضافة المونديال، كانت الدولة على أتم استعداد لهذا الاختبار، بإنشاء طرق سريعة وبناء ملاعب وتوفير وسائل نقل، ليأتى ما لم يتوقعه أحد، بعدما ضرب زلزال قوى الدولة قبل عامين فقط من انطلاق كأس العالم، الذى أودى بحياة 50 ألف مواطن، والذى اشتهر بزلزال «فالديفيا»، والذى صنف بأنه «أقوى زلزال سجل على سطح الأرض»، كما دمر البنية التحتية، ما اضطر الدولة إلى استضافة الحدث العالمى على 4 ملاعب فقط بدلاً من عشرة ملاعب، بعدما رفض الاتحاد الدولى الانصياع خلف الأصوات التى نادت بسحب التنظيم من تشيلى، فى محاولة لمساعدة الدولة لاجتياز تلك الكارثة.

معركة سانتياجو:

أثار موقف الاتحاد الدولى فى الإصرار على استضافة تشيلى للمونديال، موجة غضب فى إيطاليا، بعدما وصفت الصحف الإيطالية الدولة بأنها ضعيفة، وتتسم بالفقر والجهل والتخلف، قبل أن ترد الصحف التشيلية بوصف الشعب الإيطالى بأنه شعب غوغائى وفاشى، وهو ما خلق صراعاً بين الدولتين قبل انطلاق البطولة، والذى ترتب عليه معركة داخل المستطيل الأخضر، والشهيرة باسم «معركة سانتياجو»، بعدما تقابل الفريقان فى العرس العالمى فى مباراة من أكثر مباريات كرة القدم عنفاً فى التاريخ، حيث شهدت حالتى طرد للمنتخب الإيطالى، كما شهد اللقاء الذى حسمه المنتخب المضيف بهدفين نظيفين خروج لاعب إيطالى بإصابة بكسر فى الأنف.

تطبيق نظام فارق الأهداف لأول مرة:

شهدت البطولة نظاماً جديداً، بتطبيق نظام فارق الأهداف لأول مرة فى بطولة كأس العالم، فى حال تعادل منتخبان فى نفس المجموعة فى عدد النقاط، وهو النظام الذى كان أول ضحاياه هو المنتخب الأرجنتينى، الذى تم إقصاؤه من العرس العالمى، بعد تعادله مع المنتخب الإنجليزى فى عدد النقاط، ليحسم «الأسود الثلاثة» بطاقة التأهل من دور المجموعات بفارق الأهداف.

البرازيل تحتفظ بالكأس بدون «بيليه»

تمكن المنتخب البرازيلى من الحفاظ على لقبه للعام الثانى على التوالى، بعد الفوز على منتخب تشيكوسلوفاكيا فى المباراة النهائية بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد، فى اللقاء الذى استضافه ملعب سانتياجو، متحدياً إصابة نجم الفريق حينها الجوهرة السمراء بيليه، الذى فقد «السامبا» جهوده فى ثانى مباريات المونديال، والذى لم يتمكن من رفع رصيده من الأهداف بعد تسجيله فى المباراة الأولى أمام المنتخب المكسيكى، ليتحدى المنتخب البرازيلى الجميع ويتمكن من الوقوف على منصة التتويج للنسخة الثانية على التوالى.

 

أفضل لاعب وهداف البطولة .. جارينشيا البرازيل

أفضل لاعب ناشئ .. فلوريان ألبرت إيطاليا

 

عدد المنتخبات 16

عدد الأهداف 89

عدد المباريات 32

عدد الملاعب 4